بيب غوارديولا من فترة صعبة في قيادته لمانشستر سيتي، وهو يواجه أكبر أزمة في مسيرته التدريبية. رغم أن الفريق كان يظهر تحسناً بين الحين والآخر، إلا أنه سرعان ما ينهار مرة أخرى. فبعد فوز كبير على تشيلسي، تلقى الفريق هزائم قاسية أمام باريس سان جيرمان (4-2) وأرسنال (5-1)، ليواصل السقوط في مباراته الأخيرة ضد ريال مدريد (3-1) بعد الفوز على نيوكاسل (4-0).
صحيفة “ديلي ميل” أشارت إلى تصريح غوارديولا الذي وصف فيه حالة الفريق بالقول: “مانشستر سيتي كان يجب أن يكون مثالياً، ولكن هذا الكمال استمر لأربع دقائق فقط في البرنابيو. ما كان مثالياً أصبح غير كامل، ثم غير كامل أصبح متواضعاً، والمتواضع أصبح فظيعاً، والفظيع أصبح محبطاً”. تلك الكلمات تعكس مدى الصعوبة التي يمر بها الفريق ومدى الإحباط الذي يعانيه غوارديولا.
وبعد هذه الهزيمة، سجلت الصحافة البريطانية إحصائية هامة تشير إلى أن مانشستر سيتي قد تعرض ل13 هزيمة في هذا الموسم، وهو أمر غير مسبوق في مسيرة غوارديولا. كما أضافت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن غوارديولا بدا وكأنه قد استسلم للوضع، حيث قال بطريقة تشاؤمية: “لا شيء يدوم إلى الأبد”. يبدو أن موسم سيتي قد انتهى، ولم يتبقَ له سوى المنافسة في كأس الاتحاد الإنجليزي.
ريو فيرديناند، اللاعب السابق لمانشستر يونايتد، قال بعد المباراة: “هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها فريق مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا يتخلى عن المباراة، كأنهم في انتظار صافرة النهاية. نحن نتحدث عن فريق كان مهيمنًا وأصبح الآن في حالة من التراجع الشديد”. وتعرض غوارديولا لتصفيق هزلي من جمهور ريال مدريد، الذي كان يطلب منه البقاء في مانشستر سيتي على الرغم من النتائج المتواضعة للفريق أمام الأندية التي يدربها.