يبدو أن نادي ريال مدريد الإسباني حسم موقفه بشكل نهائي من سوق الانتقالات الشتوية الجارية، بعدما قررت إدارته عدم إبرام أي تعاقدات جديدة، رغم العروض العديدة التي تلقاها لتعزيز صفوف الفريق. هذا القرار يضع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أمام تحدٍ كبير، خاصة في ظل الإصابات التي ضربت الفريق هذا الموسم.
بحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فقد أصبح من المؤكد أن قائمة ريال مدريد لن تشهد أي تغييرات خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، حيث قررت الإدارة الاكتفاء بالمجموعة الحالية من اللاعبين.
وأضاف التقرير أن النادي الملكي رفض أكثر من 10 لاعبين تم عرضهم عليه في يناير/كانون الثاني، رغم الضغوط التي يواجهها الفريق بسبب الغيابات المؤثرة، وعلى رأسها إصابة تيبو كورتوا وإيدير ميليتاو وديفيد ألابا.
من بين الأسماء التي كان ريال مدريد يسعى للتعاقد معها، كان الظهير الأيمن ترينت ألكسندر-أرنولد لاعب ليفربول الإنجليزي. ووفقًا لمصادر “ماركا”، فقد حاولت إدارة الريال مرتين ضم اللاعب، لكن “الريدز” رفض تمامًا التفريط فيه خلال الشتاء، مما دفع الميرنغي لإيقاف أي محاولات إضافية لتعزيز هذا المركز.
أكد الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو، الخبير في سوق الانتقالات، عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، أن ريال مدريد تلقى أكثر من 10 عروض لضم لاعبين جدد خلال الميركاتو الشتوي، لكن الإدارة رفضتها جميعًا، معتبرة أن التشكيلة الحالية كافية لمواصلة المنافسة على الألقاب هذا الموسم.
ورغم أن فترة الانتقالات الشتوية لم تُغلق بعد، فإن ريال مدريد يعتبرها منتهية تمامًا، إلا في حالة واحدة، وهي إذا قرر أحد اللاعبين الحاليين الرحيل بشكل مفاجئ. حينها فقط ستدرس الإدارة والجهاز الفني إمكانية إجراء تعاقد جديد لتعويضه، لكن حتى الآن لا توجد أي نية لتعزيز الصفوف.
مع اقتراب مراحل الحسم في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، يراهن ريال مدريد على استقرار الفريق الحالي بقيادة كارلو أنشيلوتي، ويرى أن المحافظة على الانسجام بين اللاعبين سيكون أكثر فائدة من جلب تعاقدات جديدة قد تحتاج وقتًا للتأقلم.