فضيحة “الخريطة المبتورة” تلاحق قناة الرياضية المغربية
تواجه قناة الرياضية المغربية في الآونة الأخيرة موجة قوية من الانتقادات بسبب “فضيحة الخريطة المبتورة” التي شاهدها الجمهور خلال نقل المباراة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا للسيدات، حيث تم عرض خريطة المملكة المغربية دون صحرائها، مما أثار استياء واسعاً ودفع المتابعين للتساؤل حول من يتحمل مسؤولية هذا الخطأ الجسيم.
رحيل الكفاءات وتراجع نسب المشاهدة
القناة التي كانت تحظى بجماهيرية كبيرة لدى عشاق الرياضة الوطنية، تعيش اليوم أزمة حقيقية بسبب فراغ برامجي واضح ورحيل أبرز الصحفيين والمعلقين والفنيين. هذا الوضع أثّر بشكل سلبي على نسب المشاهدة وأضعف محتوى القناة، في وقت تتزايد فيه المنافسة وتتطلب التطور للمحافظة على الريادة الإعلامية.
الخلافات في الإدارة وتأثيراتها على أداء القناة
يشهد محيط قناة الرياضية توتراً إدارياً ملحوظاً، خاصة مع تصاعد الجفاء بين إدارة القناة والإدارة العامة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. تزايدت الانتقادات على خلفية تراجع محتوى القناة والأخطاء المهنية المتراكمة دون وجود مسار واضح للمحاسبة، ما طرح تساؤلات حول مستقبل القيادة الحالية للقناة.
محاولة إنقاذ أم هروب للأمام؟
في ظل هذه الأزمات، تسارع إدارة القناة لعقد اجتماعات متتالية بحجة اعتماد “خطة خارطة كان 2026” كمحاولة لترميم صورة القناة وتهدئة موجة الغضب. لكنها تُتهم بأنها مجرد محاولة للهروب إلى الأمام بدلاً من تحمل المسؤولية ومواجهة حقيقة الأزمة.
خاتمة: مستقبل قناة الرياضية المغربية على المحك
بات من الواضح أن قناة الرياضية تواجه تحديات كبرى تتعلق أساساً بمصداقيتها، جودة محتواها، والاستجابة لتطلعات الجماهير. استمرار الأزمات دون حلول جذرية قد يهدد مستقبل القناة ويعجّل بتغييرات على مستوى إدارتها في ظل رغبة واضحة في استرجاع مكانتها السابقة.