إغلاق مركب محمد الخامس بالدار البيضاء: قرار مفاجئ قبل كأس أمم إفريقيا 2025
أعلنت الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية الكبرى عن قرار إغلاق مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بشكل رسمي ابتداءً من 9 نونبر 2025. يأتي ذلك في إطار التحضيرات المكثفة لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام بين 21 دجنبر و18 يناير القادم.
أشغال إصلاحية وتجهيزات لوجيستيكية شاملة
يتضمن برنامج الإصلاحات المرتقبة تحسينات تقنية كبرى تشمل تأهيل الملاعب لاستقبال جماهير كأس أمم إفريقيا، وتجهيز الممرات وغرف الإعلام، وترتيب أماكن الضيوف ومواقع إشهار الرعاة. الهدف من ذلك هو ضمان جاهزية المركب لتلبية مختلف متطلبات البطولة القارية والارتقاء بالمستوى التنظيمي للحدث.
توقيت مدروس لتقليل تأثير الإغلاق على الدوري المحلي
اختير تاريخ الإغلاق ليتزامن مع فترة التوقف الدولي بين 10 و18 نونبر، ما سيسمح بوتيرة عمل متسارعة ويقلل من تأثير الأشغال على برمجة مباريات الدوري المغربي. كما سينسق المنظمون مع العصبة الوطنية والأندية المعنية لإيجاد حلول بديلة وملائمة لضمان استمرار المنافسات المحلية بأقل ضرر ممكن.
تسليم الملاعب للتحضير للبطولة القارية
تطالب الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بتسليم الملاعب المعنية قبل 20 نونبر، بهدف منح لجان إعداد اللوحات الإعلانية والبنية الإعلامية الوقت الكافي لتحضير الفضاءات الخاصة بالبطولة. ويعد هذا الإجراء روتينياً في بطولات المستوى العالي لما يوفره من ضمانات لتنظيم جيد على الصعيدين الإعلامي واللوجيستيكي.
استعدادات وطنية لاحتضان “الكان”
تشمل هذه التحضيرات الملاعب الكبرى عبر المدن المغربية، والتي خضعت أو ستخضع لأشغال إصلاحية مماثلة من أجل ضمان أفضل ظروف لاستقبال مباريات البطولة. وسيتزامن ذلك مع إجراء مباريات المجموعة الأولى للمنتخب المغربي على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ما يضيف زخماً تنظيمياً للحدث المرتقب.
تأثير مباشر على الوداد والرجاء وبرمجة الدوري المغربي
إغلاق مركب محمد الخامس سيستوجب تغيير مكان إقامة المواجهات المحلية المقررة بالمركب في نهاية نونبر، أو إعادة برمجتها في ملاعب بديلة. ستعمل العصبة الوطنية وهيئات التنظيم بالتنسيق مع فريقي الوداد والرجاء لتفادي أي اضطراب كبير في سير الدوري المغربي.
يشكل هذا القرار جزءًا من خطة متكاملة تهدف إلى الرفع من قدرات المنشآت الرياضية المغربية، وحتى يكون كأس أمم إفريقيا 2025 حدثا استثنائياً يعكس مكانة المغرب في القارة السمراء.